كتب البلاغة وكتابنا

لو راجعت كتب البلاغة مثل كتاب المطول لسعد الدين التفتازاني وشروحه وحواشيه وكتاب المختصر من المطول وكتاب جواهر البلاغة للسيد أحمد الهاشمي.
أولا: لرأيت نفسك غالباً في بحر من الفلسفة والتعقيدات في الأسلوب وابتليت بحل الرموز وتحيرت بإرجاع الضمائر.
ثانياً: بينما ترى هذه الكتب تشرح وتطيل الشرح والتمثيل على توضيح موضوع بما لا يستحق هذه الكمية من الشرح ترى أموراً ومواضيع أخرى تمر عليها مرور الكرام وهي بيت شعر يصعب تطبيقه على عنوانه المراد منه.
ثالثاً: أن أكثر شواهدهم بالغزل والفساد والدعوة إلى الخمر والزنا وكلام الفاجرين أو تفسير الآيات بغير معناها الوارد، أو مدح الخلفاء المجرمين في حق الأمة بدون أن يشيروا لخطأ الشاعر وأن هذا الملعون لا يستحق هذا المدح كمثل مدح يزيد النذل ومعاوية سفاك دماء آلاف الصحابة وكثير منهم من الأتقياء أو البريئين من الأطفال والعجز والنساء وقد نقل مدحهما في كتاب الجواهر في الباب الأول من البديع 
رابعاً - الافتتان ومعلوم أن الجواهر للسيد أحمد الهاشمي وأنه من ذرية أهل البيت(ع) ولكنه تنكر لمذهب أجداده وعقهم ومال لبني أمية الشجرة الملعونة لعنهم الله وحشر معهم وأما كتابنا فتوخينا تلك الهفوات وابتعدنا عن هاتيك النزوات [وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ] يوسف 4 - 12/53
واسأل الله تعالى العصمة من الزلل والتوفيق لخير العمل
ابتدأت بهذا الكتاب المبارك إن شاء الله تعالى في ليلة الرغائب العظيمة
في أول رجب المرجب وهو كان مناسبة ميلاد الإمام محمد الباقر(ع) في عام 57 هـ ابن علي زين العابدين وأمه فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(ع) واليوم الثاني يوم ميلاد الإمام علي الهادي النقي بن محمد الجواد وأمه سوسن في عام 212 هـ
وكتابي كان 1/رجب/1429 هـ الموافق 4/7/2008 م.