ثوابت مهمة:

1 - الأصل في الخطاب أن يكون لمشاهد معين نحو أنك غمرتني بإحسانك.
أ - وقد يخاطب غير المشاهد كما تقول لله تعالى: (أنت الذي أنعمت وأنت الذي أكرمت وأنت أكبرت وأنت الذي خلقت وأنت الذي أحييت...).
ب - أو غير معين كما أنه غير مشاهد وذلك بقصد التوصيف العام كقول الساجع: إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع.
2 - الأصل تقدم الظاهر على المضمر وقد يعكس فيقدم الضمير على مرجعه الظاهر أو لم يذكر المرجع أصلاً لأغراض منها:
أ - لتمكين ما بعد الضمير في نفس السامع لأهميته كقول القائل: نعم الرجل علي وبئس الرجل معاوية.
فالفاعل هو ضمير يفسره التمييز وهو الرجل الذي ذكر فاعلاً لنعم وبئس وأصله رجلاً بالنصب لأنه تمييز أصلها على هو نعم الرجل ومعاوية هو بئس الرجل ويطرد ذلك في نعم وبئس وفي ضمير الشأن مثل: [هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ]. أصلها الله هو أحد.
ب - لادعاء أن مرجع الضمير هو دائم الحضور في الذهن نحو أقبل وعليه الهيبة والوقار) لم يذكر الظاهر الذي هو مرجع الضمير وكذلك قول الشاعر:

 

أبت الوصال مخافة الرقباء

 

وأتتك تحت مدارع الظلماء.



لم يذكر من هي لحياء أو خوف ذكرها ويسمى هذا العدول بالإضمار في مقام الإظهار.
3 - يوضع الظاهر علما أو صفة أو اسم إشارة موضع الضمير لأغراض منها.
أ - إلقاء المهابة في نفس السامع كقول الخليفة عن نفسه: أمير المؤمنين يأمر كذا أو يقوله جلالته كذا.
ب - أو تمكين المعنى في نفس المخاطب: نحو الله ربي ولا اشرك بربي أحداً.
ومثل قول الإمام الصادق ع (ماتت جدتي فاطمة ساخطة عليهما ونحن لنسخط لسخط جدتي فاطمة).
ج - التلذذ بذكره:

نور الله كربلا بحسين

 

وكربلا كيثرب للنبي.



د - ومنها الاستعطاف مثل: اللهم عبدك يسألك العفو والرض.