البحث الثالث: تعريف المسند إليه

إن تعريف المسند إليه يتم إما بالإضمار أو بالعلمية أو بالإشارة أو بالموصولية أو بال أو بالإضافة أو بالنداء.

التعريف الأول: تعريفه بالإضمار:

فأنه يؤتى بالمسند إليه ضميراً وقد قيل أن الضمير هو أعرف المعارف والأصل أن يكون الضمير لشخص معين ويمكن أن يكون لعموم المخاطب أو الغائب مثل قول الشارع:

 

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

 

وأن أنت أكرمت اللئيم تمردا


يؤتى المسند إليه ضميراً لأغراض:
1 - لمعرفة المشار إليه كقول النبي صلى الله عليه وآله (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) وأنه نفس المتكلم وهم يعرفونه بالنبوة.
2 - أو أنه نفس المخاطب فلا ينبغي أن يسميه كقول الشعر:

 

وأنت الذي اخلفتني ما وعدتني

 

وأشمتّ بي من كان فيك يلوم.



3 - وأما إذا كان في مقام الغيبة فلا يحذف المسند إليه ويؤتى به ضميرا إذا تقدم ذكره:
أ - لفظا كقوله تعالى [فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ](1). وهو يعني الله.
ب - أو معنى كقوله تعالى: [قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ](2).
أي الرجوع ازكى لكم ومثل قوله تعالى: [اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى](3). أي العدل أقرب.
ج - أو دلت عليه قرينه حالية كقوله تعالى: [فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ](4) أي الميت.


(1) يونس(ع) - 10/109.

(2) النور 24/28.

(3) المائدة 5/8.

(4) النساء 4/11.