دستور الكتاب

إن هذا الكتاب يعنى بعلم عظيم مهم جداً للأدباء والباحثين وهو أن طلاب العلوم في الحوزات الإسلامية من السنة والشيعة لا يتخرج عالماً بالفقه أو التفسير للقرآن أو الخطابة أو الكتابة أو أديباً أو شاعراً أو إماماً للناس إلا أن يستطرق هذا العلم.
وهذا العلم على رأس العلوم في القواعد العربية من النحو والصرف والمنطق وعلم اللغة والشعر وما إلى ذلك فهذا من تلك العلوم وهو علم البلاغة فلأهميته اهتممت في تأليفه واشبعت فيه؛
1 - بعض فصول النحو والصرف وما شابه.
2 - شرحت أكثر الأشعار والآيات بحسب معاني مفرداتها في اللغة العربية لتتميم الفائدة وتسهيل الفهم على الطلاب واستيعاب القواعد.
3 - توخيت وتوقيت الشواهد التي فيها الفساد والتي تشير إلى شرب الخمر أو زنا أو لواط وما شابه أو المديح للظالمين عن الملوك والسلاطين المجرمين وقد أغير بعض أبيات الشعر بكلمات مني حرفا وصرفا للفساد الذي يعلنه إلى معنى كريم ليس فيه فساد أخلاقي وديني ولا مدح للظالمين من الأولين والآخرين أو آتي بشاهد من تأليفي من الشعر والنثر إذا لم أجد شاهداً قد ذكر في ذلك البحث إلا فاسقاً وفاسداً.
4 - أقللت من الامتحانات والاختبارات الكثيرة مثل الموجودة في كتاب جواهر البلاغة مثلاً لأنها أكثر من اللازم وقد تعسر على الطالب وتنفره نعم لا بد من الاختبار بعد كل موضوع.
5 - زدت جداول وتفريعات وخطوط كما في كتب المنطق والبلاغة المؤلفة حديثاً.
6 - سوف يشتمل هذا الكتاب إن شاء الله على البلاغة وكثير من أبواب النحو والصرف وقواعد الشعر وبعض الخطب والإشارات لتعليم الإنشاء النثري والشعري.