الأغراض من القاء الخبر:

يلقى الخبر الذي يخبر غيره الخبر بأحد قصدين:
أ - إفادة السامع بذلك إذا كان جاهلاً به ويسمى فائدة الخبر.
ب - وإما إفادة السامع بأن المتكلم عالم بذلك.
كأخبار صديقك بأسماء أولاده وهذا يسمى لازم الفائدة
ثم يتبع هذين الفائدتين فوائد أخرى وهي:
1 - الاسترحام والاستعطاف كقول موسى عليه السلام [رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ](1).
2 - الدفع والتشجيع نحو دونك العدو ونحو

ونحو (فليس سواء عالم وجهول).
3 - إظهار الضعف والخشوع: نحو [رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا](2).
4 - التحسر والتأسف من القصور نحو: [رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى](3).
أو من التقصير: أرجوك العفو إني متأسف.
5 - إظهار الفرح والسعادة بالحق والشماتة بالباطل وأهله كقوله تعالى: [وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا](4).
6. والتوبيخ كقولك لمن ضرب أخاه إنه أخوك.
7 - التعجيز كقولك لمن أراد أن يخوض الحرب: إنه الحرب وجماعتك قلائل.
8 - القياس بين العالي والواطئ كقوله تعالى: [لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ](5) [قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ](6).
9 - التحذير: إياك والخروج ليلاً.
10 - الإعافة والاستكراه: أبغض الحلال إلى الله الطلاق) (من نام جنابة نام وكأنه جيفة) (من صلى حاقناً صلى وكأن الخبث في ثيابه).
11 - الاستحباب والترغيب: من نام على طهر نام ومرقده مسجد يقيض الله ملائكة يعبدونه حتى الصباح وثواب العبادة لذلك الراقد.
12 - الفخر وغاية الفخر: من كان مفتخرا فليدخر فخره إلى الميزان إن الله اصطفاني من قريش.
13 - الوعد بالإحسان: كل حسب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي أي [إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا](7).
14 - والمدح: كقول الشاعر:

15 - والذم: كقول النبي صلى الله عليه وآله (بئس العبد القاذورة).