4 - السجع

هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير من النثر وهو أقسام:
أ - السجع المطرف: وهو ما اختلفت فاصلتاه بالوزن واتفقتا في التفقيه نحو قوله تعالى [مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا](1) وقوله تعالى: [أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا](2).
ب - المرصع: وهو ما اتفقت فيه ألفاظ إحدى الفقرتين أو أكثرها في الوزن والقافية مثل قول الحريري:


هو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه

ويقرع الأسماع بزواجر وعظه.


ومثل قول الهمداني: أن بعد الكدر صفوا وبعد المطر صحوا.
ج - المتوازي: وهو ما اتفقت فيه الفقرتان في الوزن والقافية نحو قوله تعالى: [فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ]. مع اختلاف سرر مع أكواب.
وقوله تعالى: [وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا](3).
ونحو حسد الناطق والصامت وهل الحاسد والشامت واختلاف ما عدا الصامت والشامت
والأسجاع تبنى على سكون آخرها وأحسن السجع ما تساوت فقره.
نحو قوله تعالى: [فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ](4). ثم ما طالت فقرته الثانية نحو قوله تعالى:[ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى].
ثم ما طالت ثالثته نحو قوله تعالى: [النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ](5).
وقالوا إنه لا يحسن أن يؤتى السجع بفقره متأخره أقصر من سابقتها بل ولا العكس وإلا فيكون السجع مبتوراً.


(1) 

(2) 

(3) 

(4) 

(5)