21 - المبالغة:

وهو الوصف الزائد عن التصور سلباً أو إيجاباً وهو على ثلاثة أنواع.
1 - تبليغ: إن كان ذلك الإدعاء ممكنا عقلا وعادة نحو قوله تعالى: [اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى](1). وكقول الشاعر:

 

إذا ما سابقتها الريح فرت

 

والقت في يد الريح الترابا


2 - الإغراق: إن الإدعاء للوصف من الشدة والضعف ممكن عقلاً لإعادة كقوله:

 

ونكرم جارنا ما دام فينا

 

ونتبعه الكرامة حيث مالا


يعني إذا انتقل الجار فلا يتبعه الجار الباقي حيث ما يذهب عادة
3 - الغلو: إن الإدعاء للوصف من الشدة والضعف مستحيلاً عقلاً وعادة كقوله:

 

تكاد قسيهُ من غير رامي

 

تمكن في قلوبهم النبالا


ومن بعض الغلو ما هو مقبول كالوصف في الآية الكريمة كفعل المقاربة في قوله تعالى [يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ].


(1) النور.