12 - التجريد:

لغة نزع الشيء وعزله عما هو له
واصطلاحا: أن ينتزع من صفة الشيء صفة أخرى قريبة منها وهي على أقسام منها ما يتخرج:
أ - على معنى من البيانية نحو: لي من فلان صديق حميم.
حميم: الناصر اللصيق بالإنسان لشدة نصرته ووده.
إذ تصور القائل أنه من شدة حبه تخرج منه شخص آخر نسبه لحمته يعني لحمته والتعلق به.
ب - ما يكون بواسطة (ب) التجريدية مثل عن مثل قوله تعالى [فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا]
وكقول الشاعر: لئن سألت فلانا لتسألن به البحر.
إذا بالغ بكرمه حتى انتزع منه بحرا ً.
ج - ومنها ما يكون بدون واسطة (أي) لا يقدر فيه حرف نحو قوله تعالى [وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ].
د - ومنها ما يكون بالكناية كقول الاعشى

يا خير من ركب المطى ولا

 

يشرب كأساً بكف من بخلا


أي أن كفه التي يشرب بها كريمة وليست يد بخيل والكناية من حيث كف غير البخيل تستلزم أنها كف كريم وهذا النوع من فوائده أنه يستطيع نفسه أو غيره أن ينسب لنفسه ما شاء أو لممدوحه ما شاء من المديح بدون أن ينتقد لأنه ينتزع من الممدوح شخصاً آخر وينسب له ما ينسب.