البلاغة: تعريفات لكلمات مختصة بالبلاغة

1 - البلاغة في اللغة: الوصول إلى المراد أو إيصال الحاجة. مثل بلغ السيل الزبى: جمع زبية وهي الحفرة مسكن الأسد وهي في أعالي التلال.
وبهذا المعنى وردت آيات كثيرة منها [وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ](1). [فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ](2) [حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ](3) [إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ](4).
2 - بمعنى إيصال الهدى من الله إلى القوم يعملون به فيكونوا عابدين.
3 - والمبالغة في الشيء: الاكثار في تأكيده وتوضيحه والإصرار عليه.
4 - والبلاغة: في الاصطلاح تأدية الكلام في أحسن صوره خالياً من العيوب المذكورة آنفاً ومناسبة لمقتضى الحال.
5 - ويوصف بها الكلام والمتكلم ولا يوصف بها الكلمة إنما توصف الكلمة بالفصيحة وبعبارة أخرى.
6 - بلاغة الكلام: مطابقته لما يقتضيه حال الخطاب مع فصاحة الفاظه المفردة والمركبة.
7 - والكلام البليغ: هو الملقى بمقتضى حال المتكلم والسامع والمكان والزمان.
8 - وحال الخطاب يسمى بالمقام وهو الأمر الذي يدعو المتكلم أن يتكلم.
9 - والمقتضى يسمى الاعتبار المناسب: وهو الصورة المخصوصة التي ألقي لتحقيقه الخطاب.
10 - وكما في المثل يقول (لكل مقام مقام) فحال المديح والثناء يقتضي الاطناب والتطويل ولو ببعض التكرار وحال ذكاء المخاطب يقتضي الإيجاز والاختصار.
11 - فالمقتضى هو ما يسبب الإيجاز أو الأطناب.
12 - فليست البلاغة منحصرة في إيجاد معان جليلة في ألفاظ لطيفة واضحة بل مع ذلك صياغتها بأساليب مناسبة لمقتضى الحال بحسن التأليف بين المعاني والألفاظ.
13 - فالمقتضى: يقال للأمر الذي يحمل المتكلم على الكلام في صورة دون أخرى.
14 - والحال: هو الضرف الزماني والمكاني والحالي التي اقتضت القاء تلك الخطبة وقيل ذلك القول.
15 - بلاغة المتكلم: هي المنبعثة من ملكته بالكلام.
16 - عناصر البلاغة: اللفظ والمعنى وحسن التأليف (صياغة الكلام).
17 - يسحر السامع ويبهر الناظر المجتمع: أي يعجبه.


(1) النور 24/59.

(2) الصافات 37/102.

(3) الاحقاق 46/15.

(4) الأنبياء 4 21/106.