10 - المذهب الكلامي:

هو أن يورد المتكلم على صحة دعواه حجة مسلمة عند المخاطب بأن تكون المقدمات توقن بتسليم النتائج.
كقوله تعالى [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا].
فلو لم يقل لفسدتا لعلم السامع أن النتيجة لفسدتا وأن الشريك مفسد وكقوله تعالى [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ].
فبدون أن البعث لازم ومقدور يكف ذلك قوله إن خلقناكم على غير مثال وقوله تعالى [وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ].
أي وكل ما هو أهون عليه فهو أكثر إمكانا فالإعادة ممكنة.
وهذا ما يسمى (بالمذهب الكلامي) وهو علم الكلام والتوحيد.