7 - مراعاة النظير:

وتسمى التناسب والتوافق والائتلاف.
وهي الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة لا على وجه التضاد وهو إما بين اثنين كقوله تعالى [وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ] (1).
أو بين أكثر نحو قوله تعالى [أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ](2).
ويلحق بها كل من بني على المناسبة في المعنى بين طرفي الكلام نحو قوله [لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ] فإن اللطيف يناسب عدم الإدراك والخبير يناسب الإدراك وكذا ما بني باعتبار معنى له غير المعنى المقصود في العبارة نحو [الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ] فإن النجم هنا بمعنى النبات فلا يناسب الشمس والقمر ولكنه يناسبهما لفظا وهذا إيهام التناسب عكس ما قلنا في الطباق وكقول الشاعر:

 

كان الثريا علقت في جبينها

والطل في سلك الغضون كلؤلؤ

والطير يقرأ والغدير صحيفة

 

وفي نحرها الشعرى وفي خدها القمر

رطب يصافحه النسيم فيسقط

والريح تكتب والغمام ينقط.


(1) البقرة.

(2) البقرة.