تطبيق:

1 - أنظر قول البحتري في بعض معشوقيه:

يسمو بكف على العافين حانية  

تهمي وطرف إلى العلياء طماح


والعافين هم السائلين كالقانعين في الآية [وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ] والعافي يعني القانع وغير الملح. والحانية من الحنو أي العطف.
وتهمي: تسيل بالعطاء.
طماح: مراقب مصعد بنظره.
والتشبيه رائع استعار السمو بمعنى العلو بالكف للمشبه له العطاء الكثير وتهمي كما تهمي أي تنزل السحابة من المطر الغزير.
2- والبحتري في حالة المتوكل العباسي لع حين قتل

صريع تقاضاه الليالي حشاشة  

يجود بها والموت حمر أظافره.


تقاضاه أصلها تتقاضاه بتائين حذفت إحداهما للعلم بها وهو فعل مضارع يعني تطلب المنية حشاشته أي بقية روحه المريضة.
وشبه الموت بالوحش الجبار حمرالأظافر من كثرة ما يمسك من الفرايس ويجود بنفسه حين قتل.
وقصته أنه قد شتم فاطمة الزهراء وأحضر مخنثاً يرقص ويقول أن الأنزع البطين يعني أمير المؤمنين(ع) لما نصحه ابنه محمد المنتصر على ترك الاستهزاء بآل محمد والشتم لهم أنشد عليه

غار الفتى لابن عمه  

رأس الفتى في حر أمه.


فاستشار الابن من الإمام الهادي(ع) في قتل والده؟ فقال إن قتلته يقصر عمرك وأجازه قتله فدخل عليه ليلاً وهو يحتسي الخمر مع الفاحشات والفاحشين مع مجموعة العسكر فقتلوهم جميعا والحمد لله رب العالمين.


الحج 22/36.