البحث السادس: الاستعارة باعتبار الطرفين أيضاً

1 - الاستعارة إما تحقيقية: وهي كون المستعار له مشخصاً مرئياً كقولك (رأيت بحراً يعطى مالا)
فالمستعار هو البحر والمستعار له الرجل الكريم وهو مشخص مرئي أو محققاً عقلاً معلوماً كقوله تعالى [اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ](1).
فالمستعار الطريق المستقيم والمستعار له هو الدين والمذهب الحق.

2 - وإما تخييلية وهي ما لم يشخص المستعار له ولا يشار إليه ولا يحس به عقلاً كالأظفار الذي تخيل الشاعر أنها نشبت في جسم أنها لك الذي أصبح لا تنفعه التميمة التي استعارها من الوحش إلى المنية.


(1) سورة الحمد.