البحث السادس: أدوات التشبيه

وهي ألفاظ تدل على المماثلة وهي حروف أو أفعال أو أسماء مثل الكاف وكأن ومثل وشبه ويحكي ويضاهي ويساوي ويشابه وهي إما ملفوظة أو مقدرة نحو هجم عليه هجمة السيل العارم أي كهجمة السيل
شرح الأدوات:
أ - والأصل في كأن شابه وماثل وما يرادفها أن يليها المشبه كقول الشاعر:

كان الثريا راحة تشبر الدجى  

لتنظر طال الليل أم قد تعرضا


وكأن: تفيد التشبيه إذا كان خبرها جامداً نحو كان البحر مرآة صافية وقد تفيد الشك إذا كان خبرها مشتقاً نحو كأنك تعلم بكذا وكقول الشاعر:

 

كأنك من كل النفوس مركب  

فأنت إلى كل النفوس حبيب


ب - وأما الفعل: فإنه يدل على التشبيه أيضا ً.
فإن أفاد يقيناً أفاد المشابهة لما فيه من الدلالة على التحقق والمبالغة نحو: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا) والعارض: الغيوم التي تعرض على الشمس وتغطيها.
ونحو: رأيت الدنيا ساربا غرارً)
والسراب البقعة البيضاء التي تغر الإنسان البعيد وتوهمه أنها ماء وإن أفاد الفعل شكا: أفاد البعد وعدم التحقق وضعف التشبيه نحو قوله تعالى:[ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا].
فالحسبان دليل على عم كونهم لؤلؤا وإنما هم أرواح كالإنسان وقول الشاعر:

 

قوم إذا لبسوا الدروع حسبتها  

سحبا مزرورة على أقمار


ج - وكذلك أفادت (مثل)
ونحو قوله تعالى: [وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ].
د - والكاف: نحو قوله تعالى: [وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ِ].
إذ السفن ليست بأعلام والأعلام بمعنى الجبال
وقال الشاعر:

والوجه مثل الصبح مبيض

ضد ان لما استجمعا حسنا

 

والفرع مثل الليل مسود

والضد يظهر حسنه القد