تطبيق على الوصل والفصل:

1 - وقال الشاعر:

جربت دهري وأهليه فما تركت

 

لي التجارب في ود أمريء غرضاً.


قد فصلت الثانية (فما تركت) لشبه كمال الاتصال حيث أنها جواب لسؤال مقدر أنه بعد التجارب هل تركت...).
2 - قال تعالى: [يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ] فصلت الثانية لا تلهيهم لأنها جواب سؤال أن المسبحين هل يلهيهم عن التسبيح شيء فأجيب (لا تلهيهم...).
3 -[فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا]اً.
عطف الثانية على الأولى لاتفاقهما بالإنشاء والمناسبة بين مفرداتهما.
فإن المسند إليه فيهما متحد (أي هم) والمسند وقيدهما متقابلان الضحك والبكاء.
4 - [إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ].
عطف الجملة الثانية على الأولى لاتفاقهما خبراً لفظاً ومعنى مع المناسبة التامة بين مفرداتهما فإن المسندين المقدرين فيهما متحدان تقول إن أن الأبرار مستقر لهم أو جزاؤهم لفي نعيم وإن الفجار جزاؤهم لفي جحيم وإن المسند إليهما متقابلان الأبرار والفجار وقيدهما الأول وهو الظرفية متحدان والثاني متقابل نعيم وجحيم.
5 - القول أشكر الله على السراء ينجيك من الضراء.
لم تعطف الثانية على الأولى لكمال الانقطاع من حيث أن الأولى الإنشائية لفظاً ومعنى والثانية خبرية (ينجيك) لفظاً ومعنى.