التمييز

وأما التمييز فلا بأس أن نحيط به بسبب أخوته للحال ولا فارق بينهما إلا ببعض الأمور وإلا فهو مثله في كونه فضلة مفسراً ومبينا لذيه ومميزاً عن غيره.
وعرفوا التمييز: أنه اسم نكرة متضمن معنى من) في بيان ما أجمل معناه
نحو طاب محمد نفسا ًوعندي شبر أرضاً.
وهو على قسمين فإنه إما مميز لا جمال الذات وهو الواقع بعد المقادير وهي المساحات نحو جريب أرضا والمكيلات نحو صاع تمراً
والموز ونات نحو منان عسلاً.
والإعداد نحو عندي عشرون درهماً.
وهو منصوب والناصب له ما فسره كصاع والجريب والمنان والعشرون.
والثاني هو المبين لا إجمال النسبة وهو ما تعلق به العامل من فاعل أو مفعول نحو طاب زيد نفساً واشتعل الرأس شيباً وغرست الأرض شجراً وقوله تعالى [وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا].
ونفساً منقول من الفاعل فاصلها طابت نفس زيد

وشجراً منقول من المفعول غرست شجر الأرض.