البحث الثاني:

لا بأس أن نتوسع في تعريفات مهمة في الجمل.
الأول الجملة إما اسمية أو فعلية أو ظرفية.
الأول فالاسمية ما ابتدأ بها بالاسم بدون أن يقدر فعلاً قبله نحو زيد قائم وهيهات العقيق وقائم الزيدان
والفعلية: ما ابتدأت بفعل كقائم زيد وضرب اللص وكان زيد قائما وظننته قائما ويقوم زيد وقم.
وظرفية: وهي المصدرة بظرف زمان أو مكان أو جار ومجرور.
إذا قدرت زيداً فاعلاً بالظرف والجار والمجرور مبتدأ مخبر عنه مثل في الدار زيد بتقدير استقر وهو فعل أو مستقر على المشهور وقال ابن هشام (1) لا باستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبر عنه بهما وعلل ذلك بأن الضمير قد انتقل من المقدر إلى الظرف والمجرور.
ومعلوم أن العبرة بالاسم أو الفعل ولا عبرة بما تقدم عليهما.
مثل [فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ](2). [فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ](3).
(وإن قام زيد وقد قام زيد) كلها فعلية لأجل التقدير ولا عبرة بالحروف الزائدة.


(1) المغنى 2/492.

(2) غافر 40/81.

(3) البقرة 87.