الثالث المفعول له (لأجله)

قال في الألفية:

ينصب مفعولا له المصدر إن

 

أبان تعليلاً كجد شكر ودن.



وشكر مصدر معلول لعامله جد أي جد لأجل الشكر وكذلك مثل ضربت ابني تأديباً
وشروط النصب لهذا المفعول ثلاثة شروط: المصدرية ووضوح التعليل منه واتحاده مع عامله في الوقت والفاعل فإن فقد أحد الشروط تعين جره بحرف التعليل وهو اللازم أو من أو في أو الباء فمثال عدم المصدرية جئتك للسمن
ومثال عدم اتحاد العامل في الوقت جئتك اليوم للإكرام غدا
ومثال عدم اتحاد العامل في الفاعل جاء زيد لإكرام عمرو له
ومع ذلك يجوز جره بالحرف إذا تم الشروط أيضاً كقولك قنعت لزهد
وأحوال المفعول له فإنه إما مضاف أو مصحوب ال وأما مجرد منهما
فالأكثر النصب أن تجرد منهما نحو (ضربت ابني تأديباً) ويجوز جره (... لتأديب وإلا فالغالب الجر ويجوز النصب
فالنصب قول الشاعر:

لا أقعد الجبن عن الهيجاء

 

 



فالجبن منصوب وهو ذو ألف ولام وهو مفعول له

ومثله فليت لي بهم قوما إذا ركبوا

 

ثنوا الإغارة فرسانا وركبانا


فالإغارة مفعول لأجله وهي مع ال ووردت منصوبة
والمضاف يستوي فيه الجر والنصب ومنه قوله تعالى: [يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ](1).

فحذر مفعول لأجله مضاف منصوب بالمفعولية.


(1) البقرة 19.