ملاحظة مهمة:

أن نائب الفاعل لا يكون إلا للفعل المتعدي فلا يقال انطلق زيد ويقال انطلق بزيد ولا جلس زيد بل جلس بزيد وهكذا هذا بالنسبة للفعل اللازم.
ثانياً: إذا كان فعل متعدي إلى مفعول واحد فإنه ينوب عن الفاعل وإن أريد ذكر مفعول ثاني جيء به بواسطة حرف مثل ضُرب زيد بالسيف.
وثالثاً لو تعدى الفعل إلى اثنين وبني على المفعول فالأول يرفع نائباً والثاني ينصب مفعولاً فتقول ظُن زيد قائماً وحسب المال كثيراً وحسب هذه من باب الظن وليس من باب الحساب.
ورابعاً: إذا تعدى الفعل إلى ثلاث مفاعيل وبني على المفعول فالمفعول الأول يرفع نائباً وما بعده ينصب مفعولا.
مثل أعلم زيد عمراً العلم نافعاً فلو بنيته للمفعول تقول
أُعلم عمرٌ العلمَ نافعاً وأري زيد القصر شامخاً وكانت: أرى بكر زيداً القصر شامخاً.
ملاحظة ثانية:أن في هذا العصر نرى المثقفين يستعملون بعض الأفعال اللازمة غير المتعدية إلى المفاعيل يعدونها اختصاراً في خطابهم وكتابهم مثلا يقولون أن فلاناً قد التقى رئيس الوزراء فلان بينما وزن افتعل غير متعدي وذلك يقولون اجتمع فلان فلانا وعليه فلا مانع فيما تعارف لظهور المعنى وما خفي فلا نجيزه.