نسخ بعض آيات الإحكام:

حكم:- النسخ هو رفع حكم جاءت به آية إلى حكم آخر جاءت به آية اخرى هذا عن اهل البيت(ع) وشيعتهم وروي عن عمر وعائشة ان بعض النسخ ما يرفع فيه الآية لفظا ومعنى وتبديل حكمه كآية الرجم عن عمر وعن عائشة آية صلاة العصر بعد صلاة الوسطى وعشر الرضعات وآية الرجم التي اكلتها عنز عائشة وآية عروة ابن الزبير في سورة الاعلى (سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي امتن على الحبل فأخرج منها نسمة تسعى بين شفاف وحشى)(1) الظاهر ان هذا قد تتلمذ عند مسليمة الكذاب.


حكم قال تعالى: [مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ](2) نسخ الآية كما قلنا تبديل حكم في آية بحكم آخر في آية اخرى واما الانساء: اما بمعنى التأخير كما يقال (بيع النسيئة أي تسليم البضاعة وتأخير ثمنها فبعض الآيات قد نزلت وعمل بها ولكن اتى حكم بعده واستقر الحكم البدل إلى يوم القيامة وبعض الايات نزل الامر بتطبيقها ولكن تأخر التطبيق مثل آية[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ](3).
فإن الامر قد صدر للنبي(ص) ظاهراً أن النبي(ص) لم يغلظ للمنافقين ولم يقاتلهم فالحكم بها قد تأخر إلى أوصيائه من بعده ص واله إلى أمير المؤمنين(ع) حيث قاتلهم واغلظ لهم حين تورطوا بحربه وفاطمة الزهراء(ع) حيث فضحتهم واغلظت لهم حين تورطوا بقتل جنينها وغصب ارضها وذرية اهل البيت(ع) قاتلوهم وقتل بأيدي ذرية اهل البيت(ع) كثيراً جداً والإمام الحجة(ع) سوف يهلكهم جميعاً وإلى غير رجعة.


حكم:- النسخ في القران قيل إنه حوالي مئتي آية.


حكم:- إذا اشككنا في آية ان آية اخرى نسختها أو نسخها حديث شريف فالمجمع عليه عند السنة والشيعة على عدم النسخ فالآية يعمل بها ما لم يعلم قطعاً بنسخها.


(1) طالع في كتبهم الدر المنثور للسيوطي 2/538 , 6/566 , 725 , 5/345 ,سورة المائدة 5/67 وسنن ابن ماحة 1/626 ح1944 باب رضاع الكبير ومسند احمد 6/95 ص البخاري 8/586 و4/21 , اتقان السيوطي 1/210 ص مسلم 1/437-438 و2/1075 والتمهيد شرح الموطأ 4/275.

(2) البقرة 106.

(3) التحريم 66/9.