الفاظ العموم:

حكم: للعموم الفاظ معينة وهو الفارق بينها وبين الاطلاق اذ الاطلاق لا الفاظ له وانما هو شيء مفهومي والعموم اصر كلامي يؤدى بالفاظه نعم ان الاطلاق يكون في طريق الدلالة على العموم بمساعدة مقدمات الحكمة كما ورد في خطبة الزهراء(ع) في اثبات ملكية ارض فدك لها فقد استدلت بأطلاق آيات كثيرة منها: [يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أولاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ](1) [يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ](2) فالاطلاق مع ادوات العموم جنبا إلى جنب بالفاظ العموم وهي وكل وجميع واجمعون ابصعون اكتعون والنكرة في سيلق النفي: لا رجل في الدار ولا شيء فعلت لا واجب على الصغير والجمع المحلى بالالف واللام والمفرد المحلى مثل اكرم العلماء واستعمل الرجل واستر المرأة بالبيت ولكن في هذين شرط وهو ان يكون الالف واللام للكلية وليس للعهدية مثل لو زارك اثنان أو ثلاثة من المؤمنين فقلت اكرم الاصدقاء تعني الذين جاؤك للزيارة أو جاءك عامل نشيط واخر كان كاسلاً فقلن اكرم النشيط واترك الكاسل فهذه (ال) ليست للعموم وانما للعهد.
العهد: اما ذهني واما ذكري بكسر الذال أو قل اما ذكري بضم الدال من التذكر في الذهن وأما ذكري بكسرها من الذكر باللسان فالذهني وهو ان شخصاً احسسته بأحدى حواسك الظاهرة يعني رأيته أو سمعته أو مسسته ثم قيل لك اكرم الرجال بقصد الذي أو الذين سمعت كلامهم أو رأيتهم واما الذكري بالكسر كما لو كان كلامكم حول اشخاص أو شخص معين ثم قيل لك اكرم الرجال يعني الذين ذكرتوهم بالسنتكم هذا مع العلم وأما لو شككت أن الالف واللام بهؤلاء المذكورين بالاكرام يقصد القائل كل علماء الانسان أو خصوص المعهودين الذين دار الكلام حولهم؟ فالحل إنه يعمل على العموم إذا دلت مقدمات الحكمة.


(1) النساء 4/11
(2) مريم 4- 19/6