المقدمة الثانية: مقدمات الحكمة:

حكم إذا سمعت مرجعاً دينياً يفتي أو عالماً ينقل فتوى أو وجدت في كتاب مسألة شرعية أو تفسير آية أو حديثاً شريفاً فلا تأخذ ما تقرأ أو ما تسمع على نحو الجدية والإطلاق إلا بشروط وهذه الشروط تسمى بمقدمات الحكمة وهي:
1- أن لم يكن القائل أو الكاتب في حال تقية وخوف من ظالم على نفسه أو على الآخرين.
2- إنه لم يعتمد على كلام وآخر وقرائن واضحة على تقييد قوله أو تعميمه أو عدم تنفيذه أو تخصيص معناه أو تخصيص موارد العمل به.
3- إنه يلقي أوامره في وقت العمل ولم يقصد إنه في المستقبل حين العمل بما يقول سيخصصه ويقيده مثلاً.
4- إنه ليس في حال سهو وغفلة وخطأ باللفظ وحسب القرينة.
5- إنه صادق ومعتمد فيما تأخذ منه من الإحكام والعلم الديني.
6- إنه لم يعتمد في أمره بقدر متيقن بحسب حالة أو مقالة مثلاً إذا أمرك بشراء اللحم ولم يقيد إنه لحم بقر أو غنم أو سمك أو أرنب وأنت تعلم إنه يحب لحم الدجاج أولاً والغنم ثانياً أو السمك وإنه يحرم أو لا يحب لحم غير المذكورات كالأرنب فليس لك أن تعمل بأطلاق الأمر وتشتري لحم الخنزير لأن حال الأمر بالتدين تقيد لك الاطلاق فلا تجلب إلا ما عرفت من طلباته.