تقليد الميت مسألة مستحدثة ومبالغ فيها:

[حكم -143] من عصر الائمة وباشراف الائمة(ع) وامرهم ان المؤمنين يعملون برواريات واجتهاد الحياء والاموات ويتبعون كتبهم نعم ان هذا العمل ليس هو من قلب المجاورين للامام(ع) لأن المجاور الملتزم احاديث الامام المعصوم(ع) لا يحتاج لروايات وتحليلات وتفسيرات غير المعصوم(ع)
وكذلك من بعد عصرالائمة فانك ترى تقليد الشيخ الطوسي يقلدونه الناس والعلماء الى اكثر من مأئة سنة حتى افتى ابن ادريس فعدل بعض الناس عنه وخالفه بعض العلماء
[حكم -144] اشكل بعض العوام في جواز تقليد الميت او البقاء عليه انه ما الفرق بين الشيعة والسنة ونحن مثلهم نقلد الميت؟!
والجواب ان السنة قد قلدوا امر دينهم الى افراد معنيين وهم ليسوا اهلا للفتوى ومخالفون لأئمة الحق(ع)
ونحن لا نقيد المؤمن بتقليد معين من الاموات ولا ان الذين نقلدهم يخالفون الحق واهله.
[حكم -145] من الشبهات في جواز تقليد االميت التشكيك باجتهاده ان في كل يوم يتقدم العلم وكيفية تحصيله وكل يوم تحدث مسائل ومناقشات جديدة فليس للمكلف ان يقدم الاراء القديمة على الرؤية والاجتهاد ولفقهاء العصر.
والجواب:اولا اتجدد الالات في تحصيل العلم من الانترنيت وقتوات فضائية واستنساخ المكتب وقدرة الشخص على تحصيل مئات المصادر والاقوال في دقائق قليلة لايدل على كثرة العلم ودقته ولعل الشخص اصبح يقضي اوقاته بمراجعة الالات والاقوال ويتشتت ذهنه بكثرتها ويبعد عن التركيز مما لم يبتلى به القدم منه
ولذا ترى ان كلما يمر زمان يقل المحققون كما تكثر الرغبة بالدنيا ويقل الزهد والتقوى وتضعف النفوس والعقول عن التوجه لله تعالى ودينه
وثانيا لم يقولوا بالمنع من جهة الأعلمية وانما منعوا تقليد الميت لزعم سقوط حجته حين مات وهذه الحجة ليست بشيء.