ثانياً: مقدمات الاجتهاد:

[حكم -83] يجب على المجتهد ان يعلم ويطبق في استنباطه وتدريسه

  1. قواعد العربية في النحو والصرف والبلاغة واللغة بان يعرف معاني كل كلمة بنيت عليها مسألة شرعية واستيعابها من كتب اللغة
  2. ويعلم المنطق وترتيب القضايا
  3. ويعلم بالتفسير القرآن وعلى الاقل ان يعلم تفصيل ايات الاحكام
  4. ويعلم الرواية والرجال واحوالهم من الضعف والقوة والتوثق ومن اعتمده الفقهاء ومن لم يعتمدوه
  5. ويعلم التاريخ والظروف التي ابتلي بها كل امام من ائمتنا حنى يستوعب معاني وماقاصد ما يلقيه من الاحاديث على رواته وطلابه
  6. ان يكون مثقفاً في ما يدور حوله من الامور السياسية والاجتماعية حتى لو مارس التدخل في شيء يكون دخولاً مصلحاً وغير مفسد
  7. ثالثا - لا بد في التقليد

[حكم -84] لابد لكل مجتهد من تقليد الاخرين من اهل الخبرة في المواضيع التي يستند عليها في الفتوى أو يفتي فيها
وذلك ان الاجتهاد انما يتم بالقناعة والاستيعاب أو التسليم فان بعض المسائل يستنبطها الباحث حتى يقنع تمام بحجيتها ويفتي بها بعد استيعابها بضرس قاطع وبعض لمسائل لم يقتنع بدليلها ولم يظهرله حجيتها ولكنه يتبع المشهور أو يميل بها الى بعض الاقوال فيفتي بها على اساسها ان هذا الرأي اقرب واقوى من غيره فهذا اجتهاد تسليم وليس اجتهاد قناعة.
كما ان في الرجال قد لم يستوعب الباحث حال بعض الرواة ولكنه يسلم ويستقرب الاعتماد عليهم تبعاً لاعتماد غيره من الفقهاء من المشهور أو غير المشهور وكما وعلى المجتهد ان يسأل القصابين انه كيف يتم قطع الأوداج الاربعة في الذبيحة فيجيبوه بان تجعل الجوزة مع الراس وتقطع من تحتها فتقطع الأوداج الاربعة فهذا يعتبر تقليدا لاهل الخبرة.