هذه رسالة عملية هي فوق الرسائل العملية المطروحة بين يدي العوام من الناس.
وتحت الموسوعات المطولة الغائرة في أدق الأدلة التحقيقية وأوسعها وأشملها في أستخراج الفقه الإسلامي لشيعة آل محمد (ص) فهي برزخ بين المرحلتين.
فهذه الرسالة وضعتها مرجعاً للفضلاء المدرسين في الجامعات الإسلامية.
ومدخلا للاجتهاد في الفقه الإسلامي للطلاب المتجاوزين مرحلة السطوح العالية في الحوزات الدينية.
فها أنا ذا قد أفترشت الفراش وهجرت النعاس وأنظرت الأطراس وقد تولعت مثابراً مجتهداً وعلى سني صككت أن تكون موسوعة سهلة العبارة شيقة الأسلوب جامعة المعاني مقتضية الألفاظ مسعدة الصحيب لا بالطويلة الشاهقة الباسقة ولا بالقصيرة اللاصقة الماحقة لا تشح العطاء على أيتام العلم وصغاره ولا يستغني عنها أعلام الدين ومدرسوه.
برة نقية علية تقية رضية مرضية طائرة مكينة جالسة ركينة حلوة المذاق شهية السياق حديقة غناء وقنية بيضاء وحبة اللقاء راجية البقاء وأترك البصلة لتحفض المسألة وتحل المعضلة وأدخل لتحس وانظر لتجس وافتح الكتاب واعرف الجواب وأفترش الفراش وطول البال وانشغل المجال وأترك الأشتغال ببقية الضوال واهتبل الفرص وأقترع الجرس جزاك الله خيراً وبارك لك في علمك ووفقت لخير الدنيا والآخرة وهداك الصراط المستقيم وسلام الله على محمد وآله والأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين وصلاته عليهم أجمعين والسلام عليك أيها الفاضل المدرس والمطالع والطالب الدارس والطالبة الفاضلة المحترمين ورحمة الله وبركاته.
بدأنا في هذا الكتاب في أول جمادي الأول في سنة 1429هـ المصادف 7/5/ 2008م.