تقليد عالمين:

[حكم -33] قال في العروة: اذا كان مجتهدان احدهما أعلم في احكام العبادات والاخر اعلم في المعاملات فالأحوط تبعيض التقليد وكذا اذا كان احدهما اعلم في بعض العبادات والآخر في البعض الآخر.
أو لا:إن الأعلمية ليست بهذا الوضوح بحيث يستطيع احد ان يثبت ان فلان اعلم والآخر اعلم في كذا.
نعم فقط المراهق او الجديد الدخول في الاجتهاد يمكن ان يقال ان المجتهد من بعد خمسين سنة من اجتهاده اعلم منه وهو ايضا غير مضمون الاعلمية بكل احكام الفقه اذ رب حكم كان فهمه العرفي عند طرحه عند العقلاء والادباء من اهل اللغة ينصفون الشيخ الجديد على استاذه ويقرونه.
ومن الذي يحكم بين العلماء ويعلم بهذه الدقة ان هذا اعلم في كذا والاخر أعلم في كذا
وثانيا طالما منعوا من التبعيض في التقليد والان يحتاط وجوباً بالتبعيض
ان قلت ان هذا ليس تبعيض لأن تقليد كل واحد في شيء غير الامر الذي يقلد في الاخر مثل شخص يشتري طعامه من بقال ويشتري دواءه من صيدلية وهو دكان اخر والبضاعة مختلفة
قلت: ان المانعين لم يلتفتوا ولم يقيدوا المنع من التبعيض وبهذه القيود والاجازة لهذه الكيفية.
ثالثا: لابد من الالتفات الى الفهم الاجتماعي للروايات وهذا لايحصل للعالم الاجتماعي
فلا يبعد ان نقول ان العالم الذي يقضي فترة من شبابه في زيارة المجالس الاجتماعية حتى يفهم الاساليب الخطابية بين الناس حتى يكون حين يستنبط يعرف كيف خاطب القرآن الائمة المجتمعات العربية

 وقد كانوا يخاطبون الناس على قدر عقولهم وهو ما يقرب لمعنى الاعلمية وليس التلافيق الاصولية والتعقيدات الفلسفية هي المناط في أعلمية المجتهد.