القسيمة الثانية:

[حكم -15] قسم من البيان بحث اختلاف النقل للفتاوى الى اربع صور قدمنا الأولى وهي ما كان النقلان في زمان واحد فهذه الثانية وهي فيما اختلف النقلان أو النقول زمانا مع العلم بالزمان المتقدم والمتأخر فهو:
ا-اما نعلم بكذب احدهما المعين أو خطئه فهو خارج ولا كلام فيه
ب-واما ان نحتمل احتمالا معتدا بعدول المفتي بالمتأخر
ج- واما ترجح احد النقلين على الآخر كما مر فهو ايضاً لا كلام فيه
د- واما ان نقدر ان نجمع بين النقلين بالزيادة والنقيصة ونرى عدم المعارضة فهو ايضا لا إشكال فيه وهو عملنا في الاخبار المتعارضة ايضاً والمقولة المشهورة للفقهاء (أن الجمع أولى من الطرح مهما امكن)
ه- العلم والاحتمال المعتمد بخطأ أحدهما وعدم احتمال العدول فمقتضى كونه شكاً في المكلف به يجب الاحتياط للاشتغال بالواقع الذي لا يحرز إلا به ومقتضى التخيير الذي ثبت من الأخبار وغيرها والذي سبق أن رايناه في باب التقليد التخيير بالعمل بين النقلين والذي يهون الامور أن في هذا العصر لم يبق شيء خافياً فبأدنى شك يستطيع الانسان ان يفتح التلفون أو الانترنت أو غيرهما ويخابر المرجع أو وكيله أو العارف بفتاواه ويتأكد من آرائه الاخيرة.