هل يجب التروي عند الشك؟:

حكم:- الباحثون في الفقهة فتحوا فروعاً لمثل هذه المسائل منها إذا شك المكلف بموت مرجعه أو في تبدل رأيه أو عروض نقصان عليه موجبة لترك تقليده سواء من سماع بعض الناس يدعون ذلك أو لرؤية بعض احوال المرجع فيشك فهل يستصحب الصلاح والكمال ام يجب ان يتروى صرح بعضهم في الشك في افعال أو ركعات الصلاة من وجوب التروي قبل البناء على شيء وعن الشيخ عبد الكريم الحائري من وجوب التروي في كل شك في الصلاة وقال (رحمه الله) يجب التروي في كل شك سواء كان من الشكوك الموجبة للاعادة ام للحكم بالصحة والدليل على ذلك انصراف الشك الذي جعل موضوعاً للعلاج إلى ما بعد التروي)(1).
وثانياً: هو مقتضى اطلاقات ادلة الشك كالاستصحاب لا يقال:أنه الاثر في الروايات والادلة إلى وجوب التروي وان الشك قبل التروي كالشك بعده ومجرد زيادة الثبات بعد التروي لا يوجب عدم صدق الشك قبله فأنه يقال: ان بعض الاحكام تبنى على ادنى الظن كالشك في الصلاة إذا تروى قليلاً يذهب عنه الشك ويحصل له شيء من الظن وهو كاف في الصلاة بحكم ذهاب الشك وكذا غير الصلاة فالانسان المهمل للقضايا ولا يتذاكرها ولا يتفاكرها هذا لا مصداق له في الخطابة والكتابة والعبادة والمعاملة والشهادة في حقوق الناس فهل يكتفي الحاكم منك إذا حطت شهادتك بالشكوك والارتياب مع الامبالات والاستخفاف ولم تراجع ذكرياتك وتدقق في ذهنك شيئاً من تمام ما يسلب الحق أو يثبته على فرض امكانك التذاكر والتفاكر؟؟ نعم مع العسر والحرج أو الخوف والتقية تهمل القضايا ولا تحأول ان تتذكرها لئلا نؤخذ بعلمك ومعلوم ان مقدار التروي شيء عقلائي لا حرجي ولا يؤخر الواجبات ولا يذهب الأوقات.


(1) البيان 4/96 عن كتاب الصلاة 366 للحائري.