الثالث: مفهوم الغآية:

مثل [أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إلى الَّليْلِ](1).
واختلفوا بالعمل بمفهوم الغآية: فبعض قالوا لو قيدت الغآية بإلى فلا تدخل الغآية وأن قيد بحث دخلت.
أقول: هذا صحيح ولكن يقيد أيضاً بالفهم العرفي فإذا قال سرت من الكوفة إلى البصرة فهل يعقل إنه وقف عند حدود البصرة ولم يدخل فيها ولو قليلاً؟.
الجواب: لا وإنما يلزم أن يدخل حتى يصدق السير التام وكذا الصيام لا بد أن يدخل الليل وهو صائم حتى يصدق تمامية النهار فبهذا المقدار لا مفهوم له إي لا يعدم السير والصوم وإما الدخول التام فله المفهوم فلا يدخل الغآية في ما قبلها نعم ان حتى العاطفة تشمل الغآية أيضاً فقولك أكلت السمكة حتى رأسها يدخل الرأس أيضاً فلا مفهوم لها.


(1) البقرة: 187.