حكم:- كما ناقش البعض في قبول الخبر الواحد في نقل الاحاديث الشريفة كذلك ناقشوا هنا وقالوا إذا كان الخبر الواحد حجة فلما لم يذكر في قبال البينة في مثل خبر مسعدة بن صدقة قوله (والاشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غير ذلك أو تقوم به البينة).
واجيب بأنها ليست في مقام الحصر اقول بل هي في مقام الحصر فأن الاستبانة هي اعم من الخبر الواحد والرؤية مباشرة والسماع مباشرة وما شابه أوان البينة ذكرت على التوسع يعني شملت المخبر الواحد وهذا ممكن أيضاً واشكل السيد الحكيم(قده): بأنه مع حجية الخبر الواحد) يعني لو ثبت (لا معن لذكر البينة)(1).
أي ان البينة درجة عالية فلو كان الثبوت بالاقل وهو الواحد لما احتاج الامام ان يذكر الاعلى وهو الثابت في ثبوت الخبر وهو البينة).
والجواب ما قلناه بأن البينة احد فصول البيان وهو الجلي من الفصول أو ذكر البينة على التوسع بقصد شمول الواحد.