كيفية معرفة الاجتهاد أو العدالة وما شابه (1):

نقدم بحث معرفة الاجتهاد والعدالة وكيفية معرفة الفتوى وهي ثلاث مسائل ثم ننتقل إلى مسائل العدول ان شاء الله تعإلى وهي مسائل كثيرة في العروة الوثقى.


حكم:- كيفية معرفة اجتهاد المجتهد
الأول: بالعلم الوجداني: كما إذا كان المقلد خبير بمستويات الفقهاء ويعرف المجتهد من غيره.
الثاني: البينة: وهو شخصان أو اكثر عادلان من اهل الخبرة والبحث فيها في جهات.
الأولى: في عموم حجيتها في كل ابواب الفقه والموضوعات وهو معلوم ولا خلاف فيه وكذا عددها اثنان ذوا عدل منكم اي من المؤمنين الا في شهود الزنا فأنه يحتاج إلى اربعة شهود وكالقسامة في القتل فأنها خمسون شخصاً ويجزي عنهم خمسون حلفاً كما سيأتي والدليل على حجية البينة.
1- الاجماع وهو قولي جماعة كثيرة صرحوا به وعملي في كل العصور ولكن صرح جماعة كالشيخ والقاضي بعدم حجيتها في حوارات عديدة في الفقه والمستمسك بأشكال بعضهم في حجيتها في خصوص الاجتهاد) (2).
اقول للاشكال وجه لا يخلوا من ضعف وذلك لأن الاجتهاد امر حدسي وليس حسمي ولكن يرده بأن الحدس له مظهر حسي بأن كتبه وتدريسه واجوبة مسائله ادلة على حصوله على الاجتهاد ولم يبقى الحدس حدسياً في نفسه نعم ادراك الشهود يبقى من جانبهم حدسياً متوقفاً على معرفتهم بمعن الاجتهاد وادراكهم فيه تلك الصفات المثبته للاجتهاد وعلى كل حال فالاشكال في هذا الاجماع يشبه الوسوسة نعم أنه مستند للادلة الثابتة في القران والسنة المعصومين(ع) ولا ضير فيه وعليه فهذا الاجماع مؤيد للادلة وليس دليلاً برأسه قال في الجواهر:ينبغي القطع به بل لا اجد فيه خلافاً الا ما يحكى عن القاضي وظاهر عبارة الكاتب)اي المفيد (رحمه الله) (والشيخ ولا ريب في ضعفه) (3).


(1) عنت بذلك مسائل العروة برقم 20و21و36 ونحن نأتي عليها تباعاً ان شاء الله

(2) البيان 2/298 عن المستمسك 1/205

(4) الجواهر 6/172