بحث المروءة في العدالة:

حكم:- يقال مروءة: بضم الميم والراء وفتح وتشديد الوأو اصلها مروءة وخفضت بمعنى الرجولة الكاملة اي أنها مظهر للانسان العاقل والمتدبر المؤدب ومخالفها يعتبر سفيهاً وغير لائق للاحترام والمرء هو بمعنى الرجل الذكر ويؤنث إلى امراة أو مرأة ويعبر عن الانسانة المؤدبة المحترمة أنها نعم الامراة أو هي رمز المراة الكاملة يعني أنها ذات مروة بعكس السفيهه والمعتوهة والرذيلة وغير المؤدبة أنها غير ذات مروءة وأنها سيئة فإذا زادت على ذلك سميت رعناء أو فاسقة أو داعرة وهكذا في الرجال فالمروءة هي الصفات الانسانية الكاملة وخلافها هي الاعمال المكروهة وقد تفضي إلى صغائر الذنوب وهي تختلف في البعد عن العدالة وبعض السوء لا يبعد الشخص عن العدالة وانما هي اغلاط في العاددين وبعضها مسقطة للعدالة وخلة بالشرف والرفعة وعبر عن المروءة في علم الاخلاق: اعتدال القوى الثلاث:الشهوية والغضبية والقوة العاقلة وبعبارة اخرى:الحيوانية والسبعية وقد يقابل الرجل الصبي ويقابل الشيخ الشاب ففي الحديث(نعم الشاب المتشبه بالشيوخ وبئس الشيخ المتشبه بالشباب أو بالصبيان).
وقال الشاعر الحجاج:

 

اطرباً وانت قنسري

والدهر بالانسان دوّاري (1)

والعوام يقولون ان فلان ماعنده مروءة اي أنه لئيم شحيح بخيل جبان وفلان عنده مروءة اي كريم رحيم بالناس.


(1) مغني اللبيب 1/26.