ايرادات واجوبة وتنبيهات

حكم:- وأورد عدة ايرادات على روايات الصغائر منها:
أ- ان رواية الفضل بن شإذان عن الامام الرضا(ع) (والاصرار على الصغائر من الذنوب)(1).
واشكل عليه: بان رواية الفقهية بسنده إلى الفضل: الاصرار على الذنوب وليس بذكر الصغائر وسنة الفقيه اصح سنداً.
وأجيب: بان بناء الفقهاء بالجمع بين الروايات ويقدمون الزائدة على الناقصة ويعملون باحالة كونها زائدة مقدمة على احالة الناقصة.
والشيخ الانصاري ذكر رواية الفضل مع ذكر الصغائر وكذلك التراقي في المشارق.
ب- التعبير في القران والسنة قد يختلف عن تعبير الفقهاء في خطاباتهم وكتبهم الفقهية منها كلمة كره قال الله تعإلى (وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان)(2)
مع ان هذه الثلاثة من اكبر الكبائر من الذنوب فكيف عبر عنها بالمكروه.
الجواب: أنه مع العلم بالحرمة لا يضر التعبير بالكراهة
ومثل قوله تعإلى (لا تجعل مع الله الهاً اخر... ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين.. ولا تجعل يدك مغلولة... ولا تقتلوا أولادكم.. ولا تقربوا الزنا.. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله... ولا تقربوا مال اليتيم.. ولا تقف ماليس لك به علم.. ولا تمتشي في الارض فرحاً.. كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروهاً)(3).

وهكذا فتعبير الفقهاء يختلف وهو مستفاد من ايات وروايات عدة وليس تعبير بعضها يسقط المفهوم الثابت من الجميع.


(1) البيان 3/347 عن تحف العقول 423

(2) الحجرات 49/7

(3) الاسراء 17/22 -38