الامتحان الرباني:

حكم: الحديث المشهور مضمونة أن (الله تعالى) يمتحن أنبياءه وأوليائه الأمثل فالأمثل).
وسبب هذا الامتحان والتمحيص؟ هو لأجله تكون ملكه شديدة في المؤمن مسببه عن المعانات في المصائب والنوائب ليتمحص فيستحق رضوان الله تعالى ويبعد عن سخط (الله تعالى) ومواقع الرذائل والخطايا كما قالت عائشة في وصف أمير المؤمنين(ع) الذي طالما ظلمته.

إذا ما التبر حك على محك

 

تبين غشه من غير شك

علي بيننـــا شبه المحــــك

 

وكما قال تعالى: [الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ] (1).
وقال تعالى:[وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ] (2).
وعلى كل حال فأن (الله تعالى) يمتحن عبادة الصالحين ليحصل له الملكة على عمل الصالحات وهجر السيئات وتغربل النفوس من دون الخطايا فيصح لنا أن نطلق عليه العدالة ويتبين الصالح الغشاش والكذاب والخداع من الصالح المخلص والصادق والمستقيم الواقعي فالثاني هو العادل فقط وإما الأول فأنه يتخيل الناس أنه عادل.


(1) العنكبوت 29/4-1.

(2) محمد 47 / 31.