معنى الملكة:

حكم: معنى الملكة هي قوة نفسانية تقف حاجزاً للشخص وتمنعه من ارتكاب المعاصي وترك الواجبات ومسببه من التمرن على الاستقامة في الحياة والاستمرار على الصلاح ونبذ الفساد قال تعالى:[قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا] (1).
فهذا كله حسن الظاهر فلو اكتفى به (التزمنا بالتعاريف الثلاثة 3-4-5).
ولكنه جل جلاله قال: (وما بطن) فعرفنا أن العدالة تلازم أن ينظف باطنه أي تكون قوة نفسية بالتزام الصلاح فلا يحقد ولا يشك بالحق ولا يكيد أحداً وينوي الخير ولا ينوي الشر يعني لا يكون شريراً عدوانياً في نفسه وباطنه ويكون خيراً صالحاً نظيفاً في باطنه.
وآية أخرى: [يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ] (2).
يعني باطنه سالماً من الرذائل والموبقات نعم الملكة ليست نفسها حسن الظاهر وحسن الباطن مما عنت به الآيتان وإنما هي قوة نفسانية باعثه على الحسنيين ملازمة لهما كما أن العدالة ممارسة للحسنيين منبعثة ومسببه عن الملكة.


(1) الأنعام 6/151.

(2) الشعراء 26 /88-89.