معنى العدالة:

قانون: اختلفت تعاريف العلماء للعدالة:
1- ما في العروة: العدالة عبارة عن ملكة نفسانية باعثة على إتيان الواجبات وترك المحرمات (1) يعني هي نفس الملكة.
2- عبارة عن الإتيان بالواجبات وترك المحرمات الناشيء عن ملكه يعني إن الملكة سبب للعمل.
3- أن العدالة عبارة عن مجرد ترك المعاصي أو خصوص الكبائر سواء كان عن ملكة أم لا وقيل هذا الأشهر.
4- العدالة هي الإسلام مع عدم ظهور الفسق عن أبي الجنيد والمفيد.
5- العدالة هي حسن الظاهر وظهور الصلاح.
أما الأول فقد نسب للمشهور مطلقاً أو في المتأخرين والمعاصرين والأقرب هو القول الثاني يعني الالتزام المسبب عن الملكة لأن الملكة ما تقول هي مصدر العدالة وليس هي نفسها مثل (ما تقول النبي(ص)) هو أمر (الله تعالى) وهو غير دقيق لأن النبي(ص) الذي يصدر من أمر الله أو قل مبعوث الله.
فالعدالة هي مبعوث الملكة وبعبارة أدق، الملكة هي العمل الصالح ظاهراً وباطناً المسبب أو المصدر أو المبعوث عن ملكة نفسانية والعمل الصالح أقله الإتيان بالواجب وترك الحرام ثم يتدرج إلى القيام بالمستحبات والفضائل وترك المركوهات وسائر الرذائل والمنفرات.
وإما التعريفات الثلاث فهي مسبب عن العدالة ويمكن أن تمثل لها بمن فسر البطانه بالظاهرة والظرف بالمظروف أو بالعكس ويرد عليه نقضاً أن شخصاً يهودياً تدّخل بين المسلمين وأظهر الصلاح وحسن العبادة وهو يتجسس عليهم ويرسل بأخبارهم ولم يظهر فساده حتى مات فهذا هو العادل وتفسر به العدالة؟


(1) البيان 3/159.