أيراد على تقليد أكثر من واحد:

حكم: أوردوا على تقليد أكثر من واحد ينافي فشل الحديث (أنظروا إلى رجل منكم) إذا نص على رجل واحد والتنوين للوحدة.
أولاً ورد: أن تنوين رجل تنوين التمكن وليس للوحدة وأن تنوين الوحدة نادراً الاستعمال كقولك رأيت رجلا ً واحداً وامرأة واحدة.
وثانياً: أن مثل الألفاظ غير معتبر معناها ولا مقصود خصوصها في الخطابات مثل قوله تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ] الا يقصد المؤمنات أيضاً وقول الشاعر: (يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم) إلا يقصد النساء بهذا النقد والتنبيه أيضاً أو في الحديث (إذا حج الرجل ثلاث حجات لم يرى الفقر في عمره قط).
فهل المرأة إذا حجت ثلاثين أو خمسين حجة تبقى في الفقر في عمرها أبداً؟!


تقويه:
حكم: قد يقال بأن عدم التعيين لمقلد واحداً أقرب إلى الاحتياط وذلك لاحتمال أن الذي عينه قد وصل بعض الحجة فلما يشرك به غيره فانه يعمل على تمام الحجة الشرعية ولذا ورد (أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله).
وفي المثال المريض إذا شرب دواء بوصفة طبيب واحد يحتمل الشفاء ويحتمل الارتكاس بالمرض أكثر وإذا شرب أدوية بوصف أكثر من طبيب كان قد عمل بكل الحجج وسلك الطرق لشفائه وأبتعد عن احتمال البقاء بالمرض كثيراً ونطبق هذا المثل على الشرع فأن المكلف قلد زيداً فصلى الجمعة يوم الجمعة ثم قلد القول الثاني فصلى الظهر فقد عمل بكل حجج العلماء فقد عمل بفتوى من عين الجمعة والآخر الذي عين الظهر والثالث الذي خير بينهما بخلاف من تمسك بفتوى واحدة فاحتمال بعده عن الواقع أكثر.