الدليل من السنة المعصومة(ع):

حكم: هناك أحاديث عديدة تناقلها الرواة والمحدثون في مختلف الإدارات الحياتية بمنع تفوق المرأة على الرجل واستلام زمام أدارتهم أليهن.
ومنها: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة (1).
وقول الإمام أمير المؤمنين(ع) في ذم محاربيه من أهل الجمل بعد انقضاء الحرب (كنتم جند المرأة وأتباع البهيمة رغا فأجبتم وعقر فهربتم أخلاق دقاق وعهدكم شقاق ودينكم نفاق ماؤكم زعاق بلادكم أنتن بلاد الله تربة أقربها من الماء وأبعدها من السماء)(1)، وليس اللام للمرأة للعهد وإنما هي لجنس المرأة بقرينة تبعية البهيمة ورد بأن النبوي ضعيف وأنه يدل على عدم أدارتها بالشؤون العامة فلا تكون مرجعاً للمسلمين عامة كالمعروف من المراجع وهذا توجيه صحيح.
وإما حديث نهج البلاغة فأكثره مراسيل ولكن الأقرب أنه معتمد وقد تناقله الرواة والعلماء واستندوا إليه والذم لا يدل على الحرمة وقد كثر الذم في الروايات لأمور مكروهه بل هو الغالب وقرينة عدم الحرمة مثلا ً ذم أرضهم أفهل يحرم سكن أرض واطية و قرينة من الماء؟.
واستدلوا أيضاً بذم المرأة في خطبة أمير المؤمنين(ع): (فاتقوا شرار النساء وكونوا في خيارهن على حذر ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطعمن بكم في المنكر)(3).
ورد بأنه يدل على أن النساء عاطفيات بطبيعتهن وفطرتهن وهذا لا ينافي بعقل المرأة وفقهها فتصبح أهل خبرة في الإحكام كما اعتمد خبرتها في الطب والهندسة وكل العلوم وهناك روايات من هذا القبيل مثل قول الإمام(ع) (النساء عي وعورة فأستروا عيهن بالسكوت وعورتهن بالبيوت).
وقوله: [أن النساء نواقص الإيمان نواقص الحظوظ نواقص العقول......................]؟ توصيفنا للنساء.


حكم: أن أرى من أحوال النساء ومما يظهر من الأحكام الملقاة عليهن أموراً بعض لها علاقة بسيادتها ورياستها وتوليتها أمور الناس وبعضها لا علاقة لها بذلك فلاحظ.
أولاً: بالنسبة لشهوتها الجنسية أنها تشتهي إذا اشتهت ولا تشتهي إذا أعرضت أو أنفت ولم تشته بخلاف الرجل ولذا تراها إذا ترملت أو طلقت وعزمت عدم التزوج بعد ذلك تستطيع وبكل يسر أن لا تتزوج ولو كانت مفارقة للرجل في حال شبابها أما بحجة أن عندها ولداً تقوم على تربيته أو أنها كرهت الرجال أو أنها استحت من أن تكشف نفسها لرجل غيره أو أنها تعاهدت معه أن لا تتزوج رجلا ً بعده وهكذا.
وكذلك إذا غضبت على زوجها أو طردها من بيته فأنها تكون في بيت أبيها مثلا ً سنين من العمر ولم يسأل ولم تهتم بشهوتها وترى الرجال حولها يغضبون من أجلها ومن أجل إرجاعها لزوجها وهي خامدة ساكتة ساكنه وكأنه شيء لم يكن وإما الرجل فلا يستطيع الصبر على النكاح سواء فارق المرأة وهو شاب أو أنه شيخ وسواء تشتهى وذاكر نفسه وحرك رغبته أو حاول التناسي والتباعد عن محال الشهوات فانه يتمرض ويتغير وينهزم نفسياً وأسباب الفارق بين الرجل والمرأة واضحة في تحرك هرمونه وههرمونها الجنسي الطبيعي الفيسيولجي وهذا ليس بشرط التدين والحياء الشرعي فان المرأة إذا لم تتحرك لا تتحرك وإذا تحركت ولم تجد المشبع لرغبتها أفسدت الأرض وأهلها وإما الرجل فلا يصبر ولا يستطيع الصبر على الشهوة سواء وجد أم لم يجد وسواء تدين وأتقى الله أم فسق وفسد فالمتدين المتقي يحرج شديداً إذا لم يتزوج.
ثانياً: بالنسبة لأفكارها وتدبير شؤونها في مجتمعها ومن ذلك تربيتها لأولادها وهذا ماله تعلق بمسألتنا فأنها أن مالت إلى الدين والتقوى والورع أغرقت أيما إغراق وأخذت تحتاط بالطهارة المكررة وإعادة الصلاة وشدة الحجاب بما تجعل حياتها عسرة معكرة وربت أولادها معقدين منحجرين متشائمين من المجتمع متباعدين عن الناس حتى يتعارف بينهم هؤلاء تربية امرأة بل أكثر من ذلك أن الولد الذكر إذا تولد ونشأ من بين مجموعة من البنات والنساء ولم يكن مجموعة من الأولاد معه ولا مجموعة من الرجال تراه منعزلا ً ضعيف النفس عي اللسان جباناً في المواقف الحرجة يتحير لأقل شأن من المهمات فكيف يعتمد على فكرها الفقهي إذا كانت كذلك وإذا تشجعت وترجلت وتسليت نفسها تراها تعتذر وتعذر النساء السافرات وتدافع عن الفاسقين وتحررت من القيود وحاولت تفسير كل شيء من الدين بالحرية والثورة على القيود الإسلامية وغير الإسلامية وفارقت الرجال في وظائفهم وردعتهم في أفكارهم وقارعت الحياة وكأنها قهرمانة في ميادين القتال ففي هذه الحالة الثانية كيف تعتمد على رأيها وتفكيرها وتسلمها قيادك في عرضك ومالك ودمك وتمسك ذيلها وتركض بخدمتها؟! بينما الرجل إذا كان بالحالة الأولى أو الثانية: أنه لا يعدم من العاطفة كما لا يعدم من التعقل والتساوي بالفكر والتصرف وينظر لنفسه فلا يخرق بازدياد التزمت بحطيط الانحلال وعليه فأني أرى من خلال تحذيرات الشرع الكثيرة لسحب المرأة إلى ميادين المشاورات واتخاذ القرار أن لا تكون مرجعاً للمسلمين ولا قاضياً بينهم وفي نزاعاتهم نعم يمكن أن يرجع إليها في الإحكام الجزئية وفي أحوال طارئه كصحبتها في حملة إلى الحج وأخذ أحكام الحج للقافلة أو المجموعة من القوافل منها أو أنها تقدم الدروس والنظريات ويعتمد على استدلالها وما شابه وهذا ما توصلت إليه الحوزات العلمية وأشتهد القول فيها وهو حق واقع وظاهر


(1) البيان 3/9عن البحار 32/ 194.

(2) نهج البلاغة 1/44

(3) نهج البلاغة1/139.