سيرة المتشرعة:

حكم:- السيرة التي يستند اليها المستدلون في الفقه اكثرها مدعاة ولا تخلوا من ضعف مثل الإجماعات المنقولة بل السيرة اشد اشكالاً من الإجماع القولي لأن العمل غالباً يتبع للعادات الاجتماعية المتسببة من بعض الفتأوى الاحتياطية المتشددة مثلاً ثبت بالسيرة الاشكال في الصلاة في جنب بدن المعصوم(ع) أو مما قارب درجة المعصوم(ع) والاصرار من قبل العلماء والمقدسين واتباعهم على الصلاة خلف ضريح المعصوم فقط فهل يستطيع احد ان يخالف هذه السيرة قولاً أو عملاً؟ الظاهر لا والف لا والا شنع عليه حتى الفسقة والسفلة فضلاً عن الخاشعين والعلماء والمتقين مع إنه لم يثبت المنع الا من بعض الرسائل العملية على نحو الاحتياط نعم ان ثبتت السيرة الواقعية لا المفتعلة كما قلنا وكانت السيرة بالقول والعمل وهي من مصاديق الإجماع وكانت متلاحقة في العصور إلى قديم الزمان ومن زمان المعصوم(ع) ولم يسمع منه للمعصوم(ع) ولم يكن ظاهر حديث ولا آية بخلافها فهي حجة بسبب تقرير المعصوم(ع) وإذا شككنا بالتقرير فإذا كانت السيرة بهذه القوة استصحبنا لها بالاستصحاب القهقري وانا اعتقد به وقلنا بأتصالها بزمان المعصوم(ع).
واما الاستدلال بالاحاديث القائلة(خذ بما اشتهر بين اصحابك) فهي على شهرة الروآية في قبال الاخرى غير المشهور نصاً فلا تسير ولا توسع دائرة علاجها ولا مانع بحجية العمل على طبقها في مورد الشبهة في رجحان كفتها على غيرها كالتصريح بذلك بمقتض التفصيل في التعادل والترجيح.