المقالة الثانية وهي الأهم:

حكم أن لا يتحرك المسلم والمؤمن بالخصوص للعمل بكل شيء من علم وعمل إلا بالتقوى والقصد في القرب إلى الله تعالى وإلى رسوله وإلى أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين فلا ينوي الرياء والسمعة والتعالي على الآخرين وو ممارات الناس ومغالبة العلماء وتخجيل الطلاب ولذلك يجب على الطالب عرفاً وعقلا وبمقتضى الإيمان والتقوى أن يدرس أداب المتعلمين ويكثر مطالعة كتب الأخلاق وآيات وأحاديث التقوى وتصحيح حسن السلوك والتفهم لصحيح العقيدة ولا يكفي الدرس والتدريس في ذلك وأنما عليه أن يحضر مجالس أتقياء العلماء وصلحاء الخطباء ففي الحديث ما مضمونه من ترك هجر مجالس الفقهاء أربعين يوماً قسى قلبه وتجرأ على الكبائر وإلا فسيكون تعلمه علمه وبالاً عليه وشؤماً على أمته ويصبح يقرأ الآية الكريمة [فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ].
يقرؤها معكوسة ليكفروا في الدين ويعلموا قومهم الإلحاد والانحراف والتنكر لمظلومية الرسول وأهل البيت والجحد لمقامهم الشريف وتجاهل مكانتهم عند الله الم تسمع وتر كثيراً من الفضلاء تخرجوا من الحوازات العلمية برتبة شاعر مبدع أو مدرس رفيع أو مؤلف قدير بل أو مجتهد متكامل وهو شيوعي قذر أو قومي ملعون أو ينكر تشيعه ويرتبط بظلمة أهل البيت ويدافع عنهم ويربط الأمة بالأنذال من السلف والمجرمين من الحكام المتسلطين في أول الإسلام ويرتبط بالملوك الظالمين ويتقوى بالموظفين المنحرفين لمطاردة وأذى المؤمنين فما ينفعهم علمهم هذا وأجتهادهم بالفقه إلا العار والشنار وغضب الجبار نعوذ بالله وبرسوله وبأهل بيته الكرام عليهم الصلاة والسلام من ذلك يا بؤسهم في الدارين ولعن الله مدرسهم ومدربهم على هذه الأنحرافات ولعنهم لعن اتباعهم وأنصارهم سواء كانوا مجتهدين أو خطباء أو شعراء أو كتاب مؤلفين فإنه لا يزيد عن كونه من سفلة الشارع وأبن الطرقات لا بد من الاشارة لمنهاج الدراسة حتى يتخرج الإنسان مجتهداً في الفقه شيعيا تقياً ورعاً خيراً فعليه ان يطالع ويتدارس
أولاً: كتب العقيدة والأخلاق من آداب المتعلمين وكتب المجادلة بين الشيعة وبين المخالفين وبين المسلمين والكافرين والملحدين وبين الأتقياء والفسقة والبعداء عن الدين.
ثانيا: كتب تصحيح الألفاظ ومعرفه مخارج الحروف وتجويد القران وممارسة التجويد وحضور مجالس التجويد وكثيراً وتشكيل هيئات لطلاب العلم ولغيرهم في التدريب على ذلك.
ثالثا: كتب النحو من الموجز إلى المفصل كالاجروميه والألفية والمغني وما هو بمستواها والتدرب كثيرا على الإعراب والتباحث مع الآخرين لا بالتخجيل والتعالي وإنما بالاحترام وقصد المعرفة ويحسن بطلاب ان يحمل معه بعض المتون يتذاكر بها في أوقات الفراغ مثل متن الألفية يطالعها دائماً وحده ام مع غيره.
رابعاً: كتب الصرف من مختصر إلى مفصل مثل جامع المقدمات وما فيه من الكتب وما هو بمستواه.
خامساً: كتب اللغة ومعرفه تخريج الكلمات لمعرفة معانيها من المنجد ومجمع البحرين وغيره والتكثير لمطالعه ذلك حتى لا يفوته معاني القران والحديث.
سادساً: الأدب العربي أي كتب البلاغة من جواهر الكلام والمختصر أو المطول وما شابه وتشكيل ندوة أدبية للتدريب والتدرب على كيفية تأليف الكتب وصقل المقالات.
سابعاً: كتب الشعر وحفظ مجموعة منه كشواهد له عندما يريد أن يخطب بالناس وخطابة حسينية أو محاضرات للمجتمع فإن كل طالب عالم وفاضل يجب عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألقاء الخطب في المناسبات وغير المناسبات وإلا من لعالم بلا عمل كشجرة بلا ثمر وكذلك عليه أن يدرب نفسه على تأليف الشعر فيكون من شعراء أهل البيت <E> .
ثامناً: كتب المنطق مختصرة ومفصلة كمنطق المظفر وما قبل من المختصرات والموجزات.
تاسعاً: كتب الدرآية والرجال كذلك.
عاشراً: الفقه من رسالة عملية ثم شرايع ثم لمعه ثم مكاسب وما هو بمستواها ثم مباحث بحث الخارج من الكتب الاستدلالية المطولة والمفصلة.
حادي عشر:الأصول من مختصر ومثل أصول المظفر(رحمه الله) ثم الأعلى منها كالفرائد والكفآية واصول السيد الشيرازي (رحمه الله) ثم المفصلة والاستدلالية وحضور البحث الخارج في ذلك.
ثاني عشر: كتب القواعد الفقهية.
ثالث عشر: لا بأس بكتب الفلسفة المختصرة ولا وجه للدخول بالمعميات المطولة والتمحلات الألحادية المنحرفة خوف الانحراف والسقوط إلى الرذيلة ونختار لهذه المرحلة شرح منظومة السبزواري وشرح التجريد ليس غير.
رابع عشر: علوم مرتبطة بالمجتمع الإسلامي مهمة جداً مثل كتب تفسير وعلوم القرآن وتاريخ الأنبياء والأولياء وظالميهم من السلاطين وإتباعهم.
خامس عشر: كتب علمية أخرى كالجغرافية والفلك والحساب والجبر والهندسة والسماء والأرض والبحر وما إلى ذلك فإن العالم الديني لا يعدم من شيء من ذلك وخصوصاً الرياضيات والحساب لإنهما مهمان جداً في الحيات العملية وأختار الحساب الحديث الذي يدرس بالمدارس الرسمية فإنه كامل المهمات وأعلم أن العلم لم يثبت عند الشخص بمجرد تعلمه بالمطالعة أو المباحثة أو حضور درسه ما لم يكرره مطالعة أو مباحثة أو تدريساً مراراً حتى يثبت كما في الحديث عن أمير المؤمنين(ع): (الدرس حرف وتكراره بألف).
وقال الشاعر:

إلا ترى الحبل بتكراره

 

بالصخرة الصماء قد أثرا