الاجتهاد المنهى عنه:

حكم:- وردت روايات عديدة على النهي عن الاجتهاد بالدين والذم الشديد للمجتهدين وخصوصاً مع الاختلاف بينهم ويشتد نقد الاخباريين على العقل والاستدلال به ويستفيدون ذلك من مثل الحديث عن أمير المؤمنين(ع) في وصيته لكميل ابن زياد قال يا كميل لا غزوا الا مع امام عادل ولا نقل الا من امام فاضل يا كميل هي نبوة ورسالة وامامة وليس بعد ذلك الا موالين متبعين أو منادين مبتدعين انما يتقبل الله من المتقين يا كميل لا تأخذ الا عنا تكن منا)(1) وعن تفسير الإمام الحسن العسكري(ع) عن النبي(ص) واله قال: اتدرون متى يتوفر على المستمع والقاري هذه المثوبات العظيمة إذا لم يقل في القران برأيه ولم يجف عنه ولم يستأكل به ولم يراء به وقال عليكم بالقران فإنه الشفاء النافع والدواء المبارك عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه ثم قال اتدرون من المتمسك به الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم هو الذي يأخذ القران وتأويله عنا اهل البيت وعن وسايطنا السفراء عنا إلى شيعتنا لا عن آراء المجادلين فأما من قال برأيه فإن اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في اخذه عن غير اهله وان اخطأ القائل في القران برأيه فقد تبوء مقعده في النار)(2).


(1) الوسائل ب4ح34 صفات القاضي ح18.

(2) الوسائل 5/8 صفات القاضي ح18.