السنة الشريفة وحجية الاجتهاد:

حكم:-ان الاحاديث الشريفة قد اكثرت في الدفع للاجتهاد في الدين وقد عدوها بما يزيد خمسمأة حديث نشير إلى شيء نزير منها لعدم الريب بأن القضية ثابتة صادق عليها العقلاء والفقهاء والاعراف فلا ارتياب فيها ولا حاجة للاطناب والتصعيد وقد حقق ذلك اعلامنا الكرام اهل التحقيق والتسديد فقد روي: انما علينا الاصول وعليكم ان تفرعوا الفروع فعن كتاب احمد بن محمد عن الرضا(ع) (انما علينا ان نلقي اليكم الفروع وعليكم ان تفرعوا) (علينا القاء الاصول وعليكم التفريع)(1) والحديث: انتم افقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا ان الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء انسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب)(2) والحديث النبوي المشهور(خلفت اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما تمسكتم بهما فلن تضلوا من بعدي ابداً الا ان العليم الخبير قد انبأني إنهما لن يفترقا حتى يرد علي الحوض فإنظروا كيف تخلفوني فيهما) وعن الكشي من التوقيع الوارد عن العلاء وهو(لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا).


(1) الوسائل ب6ح51-52 ح18 صفات القاضي.

(2) الوسائل ب9ح27 عن داود بن فرقد عن الامام الصادق(ع)