الرابع الدليل العقلي:

حكم:- اشرنا إلى بعض البحث في البحث السادس المستقلات وغير المستقلات العقلية ولا بأس ان ننطلق من جديد فالمستقلات مختصة بالحسن والقبح والملازمة بين حكم العقل أو رؤية العقل وحكم الشرع هي غير المستقلات وقلنا آنفا ان الادلة عند الشيعة هي الاربعة: القران والسنة والإجماع والعقل وزاد العامة خامساً وهو القياس ويقصدون به التمثيل الذي هو باطل عندنا وجعلوا له توابع مثل الاستحسان والمصالح المرسلة أي العامة وسد الذرائع وما شابه واكثر استدلالهم على هذه الزوائد من اعمال خلفائهم خصوصاً عمر فإنه يفتي ويمنع ما يشاء ويجيز ما يريد بدعوى سد الذرائع فيمنع المتعة لأن بعض الناس يزنون بذريعة إنه عقد مؤقت ويمنع القول في الإذان والاقامة: حي على خير العمل الواردة من رسول الله ص واله بحجة الخوف من ان يعلم الناس ان الصلاة خير العمل فينشغلوا بها ويتركون الجهاد وهكذا وهكذا.


حكم:- قسم المحقق الحلي (رحمه الله) الدليل العقلي إلى ما يعرف من اللفظ أي من الخطاب وهو لحن الخطاب: أي ما دلت القرينة على حذف شيء يعتمد عليه المتكلم في فهم المراد كما مر وفحوى الخطاب وهو مفهوم الموافقة ودليل الخطاب وهذه تسمى حالياً حجية الظهور والثاني ما يعرف من الفكر فقط وهو: الحسن والقبح والمحقق القمي ت 1231هـ عرف الدليل العقلي بإنه حكم عقلي يوصل به إلى الحكم الشرعي وينتقل من العلم بالحكم العقلي إلى العلم بالحكم الشرعي)(1) وبسبب هذا التعريف انتقد الاخباريون ولاموا الاصوليين بإنهم يأخذون بالعقل حجة على الحكم الشرعي.


(1) اصول المظفر 2/111 عن القوانين للقمي ح2.